تحالف “صمود” ينفي مناقشة توطين الفلسطينيين في السودان مع الإدارة الأميركية ويتهم جهات بالتضليل
أصدر التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة “صمود” بيانًا رسميًا نفى فيه بشكل قاطع إجراء أي مناقشات مع الإدارة الأميركية حول خطط محتملة لتوطين لاجئين فلسطينيين في السودان. وجاء هذا النفي ردًا على تقارير وأخبار تم تداولها مؤخرًا في بعض وسائل الإعلام، والتي أثارت جدلاً واسعًا وتساؤلات حول طبيعة هذه المشاورات المزعومة.
ووصف تحالف “صمود” هذه الأخبار، وغيرها من التقارير المشابهة، بأنها “عارية تمامًا من الصحة” وتهدف بشكل أساسي إلى “التضليل وتشويه صورة القوى المدنية” العاملة في السودان. وأكد التحالف على أن أولوياته الرئيسية، منذ نشأته وحتى الآن، تتمثل في تحقيق هدف عاجل وملح وهو الوقف الفوري للحرب الدائرة في البلاد، وتكثيف جهود إغاثة الشعب السوداني المنكوب، ومواجهة الكارثة الإنسانية المتفاقمة التي يعيشها السودان، بالإضافة إلى معالجة الآثار والتداعيات المدمرة التي خلفتها هذه الحرب على مختلف الأصعدة.
وشدد البيان الصادر عن تحالف “صمود” على أن أي نقاشات أو خطط تتعلق بقضايا حساسة مثل توطين اللاجئين لم تكن ولن تكون ضمن أجندة التحالف أو محادثاته مع أي جهة إقليمية أو دولية، بما في ذلك الإدارة الأميركية. وأكد التحالف على التزامه الكامل بالقضايا الوطنية السودانية ورفضه لأي محاولات خارجية لفرض حلول أو أجندات لا تخدم مصلحة الشعب السوداني ووحدته واستقراره.
يُعتبر هذا البيان الصادر عن تحالف “صمود” ردًا مباشرًا على الشائعات والتقارير التي انتشرت مؤخرًا، والتي حاولت ربط القوى المدنية السودانية بمقترحات أو مناقشات حول توطين الفلسطينيين في السودان. ويهدف التحالف من خلال هذا النفي الواضح إلى وضع حد لهذه التكهنات والتأكيد على موقفه الثابت تجاه القضايا الوطنية والأولويات الملحة التي تواجه السودان في الوقت الراهن.
ويأتي هذا التطور في ظل استمرار الأوضاع الإنسانية الصعبة في السودان وتصاعد الدعوات إلى ضرورة وقف القتال وتوفير المساعدات اللازمة للمتضررين. ويؤكد تحالف “صمود” على أن تركيزه الأساسي ينصب على هذه القضايا الملحة، وأن أي أخبار أو تقارير تحاول تشتيت الانتباه أو تشويه صورة القوى المدنية لن تثنيه عن مواصلة جهوده لتحقيق السلام والاستقرار في السودان وتلبية احتياجات شعبه.