تصعيد خطير في السودان: الإمارات تُسلّم أنظمة دفاع جوي صينية لمليشيا الدعم السريع

0

تصعيد خطير في السودان: الإمارات تُسلّم أنظمة دفاع جوي صينية لمليشيا الدعم السريع

 

كشفت تقارير استخباراتية عسكرية عن تطورٍ بالغ الخطورة في الصراع السوداني، يتمثل في قيام دولة الإمارات العربية المتحدة بتزويد مليشيا الدعم السريع بأنظمة دفاع جوي متطورة. وتُشير التقارير، التي نشرتها “نشرة مليتاري أفريكا” الاستخباراتية، إلى أن هذه الخطوة من شأنها أن تُغيّر ميزان القوى على الأرض وتُعقد آفاق الحل السياسي، مما يُنذر بإطالة أمد الحرب التي أودت بحياة الآلاف وشرّدت الملايين منذ اندلاعها.

 

تفاصيل الصفقة وطريق التهريب

 

بحسب “نشرة مليتاري أفريكا”، جرت عملية التسليم خلال أوائل شهر أغسطس 2025، حيث قامت الإمارات العربية المتحدة بتزويد مليشيا الدعم السريع بأنظمة دفاع جوي قصيرة المدى من طراز FK-2000، وهي صناعة صينية. وللتهرب من الرقابة الدولية والتحايل على العقوبات، تم تمرير هذه الأنظمة عبر الأراضي التشادية، وهي استراتيجية تهدف إلى إخفاء مصدر الشحنة وتجنب التدقيق المباشر.

يُعدّ هذا الدعم العسكري خطوة تصعيدية كبيرة من قبل الإمارات التي تُتهم بتقديم الدعم اللوجستي والعسكري للدعم السريع، مما يُمكّنها من مواجهة القوات المسلحة السودانية على جبهات متعددة، بما في ذلك الجو.

 

نظام FK-2000: قدرات متقدمة قد تُغيّر موازين القوى

 

يمثل نظام FK-2000 للدفاع الجوي نقلة نوعية في قدرات مليشيا الدعم السريع. هذا النظام الهجين، الذي طورته شركة علوم وصناعة الفضاء الصينية، يجمع بين قوة الصواريخ ودقة المدافع. ويُركب على هيكل بعجلات 8×8، مما يمنحه قدرة عالية على المناورة والحركة في التضاريس الوعرة، وهو ما يتناسب مع طبيعة الحرب في السودان.

تتضمن مكونات النظام:

  • 12 صاروخًا أرض-جو: تُطلق عمودياً وتُوجّه بالرادار، وتتمتع بمدى يصل إلى 25 كيلومترًا وارتفاع يصل إلى 12 كيلومترًا. هذه الصواريخ قادرة على اعتراض مجموعة واسعة من الأهداف الجوية، بما في ذلك الطائرات المقاتلة، المروحيات، صواريخ كروز، والطائرات بدون طيار.
  • مدفعان دواران سداسيا الفوهات: بعيار 30 ملم، وقادران على إطلاق النار بمعدلات هائلة تتجاوز 8000 طلقة في الدقيقة. يوفر هذا السلاح حماية قريبة ضد التهديدات المنخفضة والمنشآت الأرضية، مع التركيز على إطلاق كميات كبيرة من الذخيرة لإرباك أي قوة مهاجمة.

إن تزويد مليشيا الدعم السريع بهذه القدرات الجوية يُمكّنها من تحدي سيطرة الجيش السوداني على الأجواء، وهو عامل حاسم في أي صراع مسلح. فإذا تمكنت المليشيا من حرمان الجيش من ميزة القصف الجوي، قد يطول أمد الصراع ويصبح أكثر دماراً، مع ما يترتب على ذلك من زيادة في الأزمة الإنسانية التي تعصف بالبلاد.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.