انتهاء الجولة الثانية من محادثات النووي الإيرانية الأميركية في روما.. وجولة ثالثة قريبة

0

انتهاء الجولة الثانية من محادثات النووي الإيرانية الأميركية في روما.. وجولة ثالثة قريبة

أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني، يوم السبت، عن اختتام الجولة الثانية من المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة الأميركية بشأن الملف النووي الإيراني، والتي استضافتها العاصمة الإيطالية روما.

وذكر التلفزيون الإيراني الرسمي أن الجولة الثالثة من هذه المحادثات النووية، التي تهدف إلى تخفيف التوتر بين طهران وواشنطن بشأن برنامج إيران النووي، ستُعقد خلال الأيام القليلة المقبلة، مما يشير إلى استمرار المساعي الدبلوماسية بين البلدين.

ووفقًا للتقرير الذي بثه التلفزيون الإيراني، فقد سادت أجواء “بناءة” المحادثات التي جرت في روما بين الوفدين الإيراني والأميركي.

ولم يصدر حتى الآن أي بيان رسمي فوري يكشف عن تفاصيل سير هذه المحادثات التي جرت في مقر السفارة العمانية الواقع في حي كاميلوتشيا في روما، وهو ما يشير إلى حساسية الموضوع ورغبة الأطراف في الحفاظ على سرية المناقشات في هذه المرحلة.

وقد شوهدت قافلة تقل المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف وهي تغادر مقر السفارة العمانية في روما، وذلك بالتزامن مع بث التلفزيون الرسمي الإيراني لتقريره عن انتهاء الجولة الثانية من المحادثات.

كما أكد مسؤول أميركي، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته نظرًا لطبيعة المحادثات المغلقة، نبأ انتهاء هذه الجولة من المباحثات.

وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي والموفد الأميركي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف قد باشرا الجولة الأولى من هذه المحادثات بشأن ملف إيران النووي، الذي يمثل نقطة خلاف رئيسية وتوتر مستمر بين طهران وعدد من الدول الغربية، في سلطنة عمان بتاريخ 12 أبريل الجاري.

وذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” في تقرير لها أن هذه المحادثات تهدف إلى مناقشة جدول زمني محدد للمفاوضات المستقبلية، وربما وضع إطار عام لاتفاق جديد يمكن أن ينظم برنامج إيران النووي ويخفف من المخاوف الدولية بشأنه.

وقبيل توجهه إلى روما للمشاركة في الجولة الثانية من المحادثات، كان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قد أبدى استعداد بلاده للتوصل إلى حل سلمي ونهائي بشأن الملف النووي المتنازع عليه.

وخلال مؤتمر صحفي مشترك عقده في العاصمة الروسية موسكو مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، صرح عراقجي بأن التوصل إلى اتفاق يظل ممكنًا إذا أبدت واشنطن “واقعية” في تعاملها مع الملف وأخذت بعين الاعتبار مصالح جميع الأطراف.

وفي سياق متصل، أفادت تقارير بأن مسؤولين إسرائيليين أبلغوا واشنطن خلال الأسابيع القليلة الماضية عن قلقهم إزاء هذه المحادثات، وأكدوا على اعتقادهم بأن أي اتفاق جديد مع إيران يجب ألا يتقدم إلى مرحلة الإبرام دون تضمين ضمانات قوية وواضحة تمنع طهران بشكل قاطع من امتلاك القدرة على صنع أسلحة نووية في المستقبل.

ماذا حدث قبل المحادثات؟

قبل دقائق من حضوره المحادثات غير المباشرة مع الوفد الأميركي في روما، التقى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بنظيره الإيطالي أنطونيو تاجاني.

وأفادت وكالة “مهر” الإيرانية للأنباء بأن المباحثات التي جرت بين عراقجي وتاجاني تناولت العلاقات الثنائية بين إيران وإيطاليا، بالإضافة إلى مناقشة عدد من القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك بين البلدين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.