تصريحات قائد البحرية السودانية تكشف حقائق خطيرة عن العدوان وتثير تساؤلات
تصريحات قائد البحرية السودانية تكشف حقائق خطيرة عن العدوان وتثير تساؤلات
كشفت تصريحات الفريق محجوب بشري، قائد القوات البحرية السودانية وقائد منطقة البحر الأحمر العسكرية، أمام رؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى السودان في بورتسودان عن معلومات خطيرة ومثيرة للقلق بشأن الهجوم الأخير الذي استهدف مطار بورتسودان، والذي يُتهم بتنفيذه دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقد أثارت هذه التصريحات تساؤلات حادة حول دور الإعلام السوداني الرسمي في تغطية مثل هذه الأحداث الجوهرية التي تمس الأمن القومي ومصداقية المعلومات لدى الرأي العام السوداني. فبينما كان قائد عسكري رفيع المستوى يُطلع الدبلوماسيين الأجانب على تفاصيل حساسة، بدا الإعلام المحلي وكأنه يعتمد على “خشاش مواقع التواصل الاجتماعي” في الحصول على الأخبار، وفقًا لما ورد في التحليل.
وقد تساءل الكاتب عن الفرصة “التاريخية” التي ربما أضاعها وزير الإعلام، خالد الإعيسر، في الانتقال مع الإعلاميين والمراسلين المعتمدين إلى بورتسودان لنقل الحقائق مباشرة من موقع الحدث، وعكس صورة واضحة للشعب السوداني حول “خطورة الحرب التي تخوضها دويلة الشر الإماراتي ضد أمتنا الصابرة”. كما طرح تساؤلات حول ما إذا كانت “تعقيدات مراكز السلطة في بورتسودان” قد حالت دون تمكين الصحفيين ووزيرهم من الوصول إلى تفاصيل ما حدث.
وفي سياق تنوير الفريق بشري للدبلوماسيين، أضاف الكاتب إلى تساؤلات الصحفي محمد عثمان الرضي، مُستفسرًا عن أولوية توجيه التنوير: هل هي للبعثات الدبلوماسية الأجنبية أم لأجهزة الإعلام المحلية والعالمية التي تنقل الحقائق للشعب السوداني والرأي العام العالمي؟
وقد كشف الفريق محجوب بشري عن معلومات بالغة الخطورة، حيث أفاد بأن “مُسيّرات الشر الإماراتي” انطلقت من قواعد عسكرية إماراتية متمركزة في مناطق صومالية، وهي ذات المناطق التي يتم منها أيضًا نقل عتاد عسكري لدعم “مليشيات التمرد” في نيالا. كما أكد قائد منطقة البحر الأحمر العسكرية أن الهجوم الإماراتي الأخير على مطار بورتسودان كان “دقيقًا ومنسقًا”، مما يشير إلى تخطيط استخباراتي وعسكري متقدم.
لكن أخطر ما كشف عنه قائد القوات البحرية السودانية، بحسب التحليل، هو قوله الصريح: “(إن العدو علي دراية كاملة بمواقع قواتنا وله القدرة علي التخطيط لهجوم معقّد ومتعدد المحاور.)”. هذه العبارة تحمل في طياتها اعترافًا خطيرًا باختراق أمني محتمل أو وجود مصادر استخباراتية قوية لدى الطرف الآخر، مما يُمكّنه من استهداف مواقع حساسة بدقة.