بيان عسكري صادر عن القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح
بيان عسكري صادر عن القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح: انتصار حاسم ودحر فلول الميليشيات في محور كردفان
في خطوة استراتيجية حاسمة ومخطط لها بدقة، استطاعت القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح أن تفرض واقعًا جديدًا على الأرض في محور كردفان، وتحديداً في منطقة “أبو قعود”. لقد أثبتت قواتنا الباسلة، التي تعمل بتنسيق عالٍ وروح معنوية لا تلين، قدرتها على حسم المعارك وتغيير ميزان القوى لصالح الشعب السوداني وثورته المجيدة. إن ما تم تحقيقه في هذه العملية البطولية يمثل علامة فارقة في مسيرة الكفاح، ويؤكد على أن زمن التردد والانسحاب قد ولى، وأن قواتنا مستعدة تماماً للمواجهة الحاسمة.
لقد كان هذا الانتصار نتيجة لعملية نوعية تم فيها دحر فلول الميليشيات المتمردة التي كانت تعيث فساداً وتهدد أمن المواطنين في المنطقة. وقد تمكن أبطالنا البواسل من الاشتباك مع المجموعة 50 التابعة للميليشيات في معركة خاطفة وحاسمة، أظهروا فيها تفوقاً كبيراً في التخطيط والتنفيذ. كانت هذه المجموعة الإجرامية تشكل تهديداً مباشراً على طرق الإمداد وعلى استقرار المنطقة بشكل عام، لكن بفضل يقظة مقاتلينا وشجاعتهم، تم القضاء عليها بشكل كامل، وتمت إزالتها كلياً من مسرح العمليات.
ولم تقتصر نتائج العملية على تحقيق النصر الميداني فحسب، بل امتدت لتشمل إحداث خسائر فادحة في صفوف العدو، سواء على مستوى الأفراد أو العتاد. في مشهد يجسد قوة الضربة وفعاليتها، تمكن أبطالنا من تدمير 92 عربة عسكرية تابعة للميليشيات بشكل كامل. لقد تحولت هذه المركبات، التي كانت تستخدم في ترويع المدنيين ونهب ممتلكاتهم، إلى حطام لا قيمة له، مما أدى إلى شل حركة العدو وانهيار قدراته القتالية في المنطقة. إن هذا العدد الهائل من العربات المدمرة يعكس حجم المعركة وشدتها، ويؤكد على أن القوة المشتركة لم تترك للميليشيات أي فرصة للمناورة أو الهروب.
كما كانت من أبرز إنجازات هذه المعركة هو تحقيق غنائم استراتيجية بالغة الأهمية، حيث تمت مصادرة 72 عربة عسكرية بحالة جيدة تماماً. هذه العربات، التي كانت في أيدي أعداء الوطن، ستدخل الخدمة فوراً لدعم عمليات القوة المشتركة، لتعزز بذلك من قدراتنا الهجومية والدفاعية وتزيد من قوة قبضتنا على الأرض. إن هذه الغنائم تمثل دعماً لوجستياً كبيراً لقواتنا، وتأكيداً على أن إرادة المقاومة هي الأقوى.
وإلى جانب هذه الخسائر المادية، تكبدت الميليشيات خسائر بشرية فادحة. فقد تم تحييد أعداد كبيرة من عناصر الميليشيا، سواء بالقتل أو بالجرح، وتم أسر العشرات منهم الذين ألقوا سلاحهم واستسلموا في محاولة يائسة للنجاة بأنفسهم من الهزيمة الساحقة. إن أسر هؤلاء يمثل فرصة ثمينة لاستجوابهم والحصول على معلومات حيوية حول هيكل الميليشيا وخططها المستقبلية.
إن ما حدث في منطقة “أبو قعود” ليس مجرد انتصار عسكري عابر، بل هو رسالة واضحة لكل من يحاول العبث بأمن الوطن ومقدراته. تؤكد القوة المشتركة على عزمها الراسخ وتصميمها الذي لا يلين على مواصلة الكفاح حتى دحر آخر فلول الميليشيات المتمردة وإعادة الأمن والاستقرار إلى كل شبر من أرض السودان. إن هذا الانتصار هو بمثابة عهد جديد لأهلنا في كردفان، بأن النصر قادم، وأن قواتنا ستظل درعاً واقياً لهم حتى تحقيق النصر الكامل.