إبراهيم جابر: يضع خطة إعمار استعادة الخرطوم

0

خطة استعادة الخرطوم: تحول واقعي نحو الإعمار بقيادة إبراهيم جابر

 

بعد أن أنهكتها الحرب، لم تعد الخرطوم بحاجة للوعود بقدر حاجتها لخطة عمل واقعية تضع المواطن في صلب الأولويات. من هذا المنطلق، جاء تشكيل “اللجنة العليا لتهيئة البيئة المناسبة لعودة المواطنين” برئاسة عضو مجلس السيادة الانتقالي، ومساعد القائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول ركن مهندس إبراهيم جابر. هذه اللجنة تمثل نقطة تحول حقيقية في مسار إعادة إعمار العاصمة.

 

أهداف واضحة وخطوات عملية

 

منذ يومها الأول، حددت اللجنة أهدافاً واضحة، تمثلت في:

  • إعادة تأهيل البنية التحتية: العمل على صيانة الطرق والجسور، وفتح مصارف المياه، وإزالة أي مخالفات تعيق الحركة.
  • تطهير العاصمة من مخلفات الحرب: تم الإشراف على إزالة عشرات الألغام والقذائف في مناطق حيوية بدءاً من منطقة المقرن وصولاً إلى غرب أم درمان.
  • تحسين البيئة الصحية والخدمية: إطلاق حملات إصحاح بيئي شاملة، ومكافحة نواقل الأمراض، وتوسيع الخدمات الطبية في المرافق الحيوية كمطار الخرطوم الدولي.
  • إعادة تشغيل المرافق الحيوية: أعلن الفريق جابر عن اكتمال أعمال صيانة صالات المطار، وشبكات الكهرباء، والمدرج، تمهيداً لاستئناف حركة الطيران في شهر أكتوبر المقبل.
  • إعادة تنظيم المقار الحكومية: اتخاذ قرار استراتيجي بنقل الوزارات والمؤسسات الحكومية من وسط الخرطوم المتضرر إلى مواقع بديلة وأكثر أمانًا في شرق العاصمة والخرطوم بحري وأم درمان.

قيادة ميدانية تصنع الفارق

لم يقتصر دور الفريق جابر على الإشراف الإداري، بل قاد بنفسه زيارات ميدانية مكثفة إلى مواقع العمل، من مصانع خلط الأسفلت إلى محطات المياه والمرافق الصحية. هذا الوجود المباشر كان له أثر كبير في رفع الروح المعنوية للعاملين وتسريع وتيرة الإنجاز في جميع القطاعات.

لقد أثبتت قيادة الفريق إبراهيم جابر أن الإعمار يتجاوز كونه مجرد عمليات هندسية، ليصبح مشروعاً متكاملاً لإعادة الثقة والأمان للمواطنين. فالإعمار يبدأ من تطهير الأرض من الألغام، ويمر عبر إعادة بناء الطرق والجسور، ولا يكتمل إلا بعودة المرافق الحيوية للعمل.

في وقت تشهد فيه الخطط المركزية تعثراً وتغيب فيه الوعود، تقدم لجنة إعمار الخرطوم نموذجاً عملياً يفتح آفاقاً جديدة أمام العاصمة لتستعيد مكانتها، ويؤكد أن القيادة المخلصة قادرة على تحقيق المعجزات حتى في أصعب الظروف.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.