المنسقية تحذر من كارثة بشمال دارفور: نازحون بلا غذاء ولا دواء ولا مأوى
أطلقت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين في السودان ناقوس الخطر بشأن الأوضاع الإنسانية المتردية في منطقة طويلة بولاية شمال دارفور، حيث كشفت عن انعدام شبه كامل لأبسط مقومات الحياة الأساسية للنازحين واللاجئين المتواجدين في المنطقة. ووفقًا لبيانات المنسقية، يعاني هؤلاء السكان من نقص حاد في الغذاء، ومياه الشرب النظيفة، والأدوية الضرورية لعلاج الأمراض، بالإضافة إلى مواد الإيواء التي تحميهم من الظروف المناخية القاسية.
وقد وصف الناطق الرسمي باسم المنسقية، آدم رجال، الوضع الإنساني في منطقة طويلة بأنه “حرج للغاية”، مؤكدًا أن الكلمات تعجز عن التعبير عن حجم المعاناة التي يكابدها النازحون واللاجئون هناك. وأشار إلى أن الظروف المعيشية وصلت إلى مستويات غير إنسانية تهدد حياة الآلاف من الأشخاص الذين نزحوا قسرًا من ديارهم جراء الصراعات والاضطرابات التي تشهدها المنطقة.
وفي سياق متصل، وجه الناطق باسم المنسقية نداء استغاثة عاجلا إلى وكالات الأمم المتحدة العاملة في المجال الإنساني، والمنظمات الإنسانية الدولية والمحلية، بالإضافة إلى الدول المانحة والجهات الخيرية، للتدخل الفوري والعاجل من أجل إنقاذ حياة النازحين واللاجئين في منطقة طويلة. وشدد على ضرورة تقديم مساعدات إنسانية شاملة ومتكاملة تلبي الاحتياجات الأساسية لهؤلاء السكان المنكوبين، بما في ذلك توفير الغذاء الكافي، والمياه الصالحة للشرب، والإمدادات الطبية والأدوية اللازمة، ومواد الإيواء التي تضمن لهم مأوى آمنًا وكريمًا.