من الرياض إلى الخرطوم: رئيس وزراء السودان يعود دون لقاء ولي العهد

0

عودة رئيس الوزراء السوداني الى الخرطوم من السعودية: وعكة صحية تؤجل لقاء ولي العهد وتثير تساؤلات دبلوماسية

الخرطوم، 18 سبتمبر 2025 – عاد رئيس الوزراء السوداني، الدكتور كامل إدريس، إلى الخرطوم بعد زيارة للمملكة العربية السعودية كانت محط أنظار المراقبين، لكنها انتهت بشكل غير متوقع ودون تحقيق أحد أبرز أهدافها المعلنة: لقاء ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان. الزيارة التي كان من المفترض أن تعزز العلاقات الاقتصادية والسياسية بين البلدين، اتخذت منحى آخر بعد تعرض رئيس الوزراء لوعكة صحية مفاجئة، مما أثار تساؤلات حول مستقبل العلاقات الثنائية والبروتوكولات الدبلوماسية.

آمال اقتصادية كبيرة وتوقعات بلقاء قمة

كانت التوقعات عالية قبل زيارة الدكتور كامل إدريس إلى الرياض، حيث أشارت تقارير إعلامية إلى أن الزيارة تهدف إلى توقيع اتفاقيات استثمارية بمليارات الدولارات في قطاعات حيوية مثل التعدين، النفط، الزراعة، والطاقة [1]. وكان من المقرر أن تتوج الزيارة بلقاء قمة مع ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك ودعم الاستقرار في السودان [2].

وعكة صحية مفاجئة وتغيير في مسار الزيارة

لكن مسار الزيارة تغير بشكل مفاجئ بعد تعرض رئيس الوزراء السوداني لوعكة صحية استدعت نقله إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي في الرياض [3]. وعلى الرغم من أن التقارير أفادت لاحقًا باستقرار حالته الصحية وانتقاله إلى مقر إقامته، إلا أن هذا التطور أدى إلى إعادة جدولة الزيارة الرسمية، بما في ذلك اللقاء المرتقب مع ولي العهد [4].

تساؤلات وانتقادات دبلوماسية

أثار هذا التطور المفاجئ تساؤلات وانتقادات في الأوساط السياسية والإعلامية السودانية. فقد انتقد بعض المحللين، مثل الكاتب الصحفي الهندي عز الدين، ما وصفوه بـ “ضعف بروتوكول الزيارة” و”خلل في الأداء الدبلوماسي السوداني” [5]. كما طرحت الكاتبة رشان أوشي تساؤلات حادة حول ملابسات الزيارة وما إذا كانت الوعكة الصحية هي السبب الوحيد لعدم عقد اللقاءات رفيعة المستوى [6].

تأكيد سعودي على متانة العلاقات

في المقابل، حرصت المملكة العربية السعودية على تأكيد متانة العلاقات مع السودان. فقد قام وزير الخارجية السعودي بزيارة رئيس الوزراء السوداني في مقر إقامته بالرياض، مؤكدًا على دعم المملكة للسودان واستمرار المساعدات الإنسانية [7].

نظرة مستقبلية

مع عودة رئيس الوزراء إلى الخرطوم، تبقى الأنظار متجهة نحو المستقبل، لمعرفة ما إذا كانت الزيارة ستُستأنف قريبًا، وما إذا كان اللقاء مع ولي العهد السعودي سيتم في نهاية المطاف. إن تحقيق الأهداف الاقتصادية الطموحة التي كانت معلقة على هذه الزيارة يعتمد بشكل كبير على تجاوز هذه العقبة الدبلوماسية، وتوضيح أي التباسات قد تكون نشأت.
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.