وزير الخزانة الأميركي يكشف عن استعداد ترامب للتفاوض بشأن الرسوم الجمركية مع نحو 70 دولة

0

وزير الخزانة الأميركي يكشف عن استعداد ترامب للتفاوض بشأن الرسوم الجمركية مع نحو 70 دولة

أعلن وزير الخزانة الأميركي، سكوت بيسنت، عن تطورات مهمة في ملف الرسوم الجمركية الذي تتبعه الولايات المتحدة، حيث كشف عن تواصل ما يقرب من 70 دولة مع الإدارة الأميركية بهدف بدء مفاوضات لتخفيف هذه الرسوم. وأشار بيسنت في تصريحات لشبكة “فوكس بيزنس” إلى أن الأشهر القادمة، وتحديدًا أبريل ومايو وربما يونيو، ستشهد نشاطًا مكثفًا في هذا الصدد، حيث تسعى العديد من الدول إلى إيجاد حلول توافقية مع واشنطن بشأن هذه القضية التجارية الحساسة.

ووفقًا لوكالة “تاس الروسية”، صرح بيسنت بأنه وجه نصيحة واضحة لممثلي الدول الأجنبية المتواصلة، داعيًا إياهم إلى “الحفاظ على هدوئهم وعدم تصعيد الوضع”. كما حثهم على التوجه إلى إدارة واشنطن بـ “مقترحات محددة” تتضمن رؤيتهم لكيفية “التخطيط لخفض التعريفات الجمركية الحالية، وإزالة الحواجز غير الجمركية التي تعيق التبادل التجاري، ووقف أي ممارسات للتلاعب بالعملة وتقديم الدعم غير العادل”. وفي هذا السياق، أكد وزير الخزانة الأميركي أن الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي من المتوقع أن يعود إلى البيت الأبيض في الانتخابات الرئاسية المقبلة، سيكون “مستعدًا لبدء المفاوضات في مرحلة ما” إذا قدمت الدول الأخرى مقترحات بناءة وملموسة.

وأضاف بيسنت قائلاً: “لقد وصلنا بالفعل إلى الحد الأقصى فيما يتعلق بفرض الرسوم الجمركية، وأتوقع أن تمكننا المفاوضات الناجحة من تحقيق خفض تدريجي لهذه الرسوم. ومع ذلك، فإن الكثير سيعتمد على مواقف الدول الأخرى ورغبتها في التوصل إلى اتفاقيات مرضية للطرفين. الرئيس ترامب ينوي المشاركة بشكل فعال في هذه العملية، وهو، مثل الكثيرين منا، مقتنع بأن شروط التبادل التجاري كانت غير عادلة حتى الآن، لذلك من المتوقع أن تكون المفاوضات صعبة وتتطلب تقديم تنازلات من جميع الأطراف.”

وتأتي هذه التصريحات بعد إعلان مثير للجدل في الثاني من أبريل، حيث أعلن الرئيس ترامب عن فرض رسوم جمركية جديدة على مجموعة واسعة من المنتجات القادمة من 185 دولة ومنطقة حول العالم، مع استثناء روسيا من هذه القائمة. وبالإضافة إلى ذلك، اتخذت الإدارة الأميركية قرارًا بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على جميع السيارات المستوردة إلى الولايات المتحدة، اعتبارًا من الثالث من أبريل الجاري، وهو ما أثار قلقًا واسعًا في قطاع صناعة السيارات العالمي.

إن استعداد الرئيس ترامب المحتمل للدخول في مفاوضات مع هذا العدد الكبير من الدول يمثل تطورًا هامًا في السياسة التجارية الأميركية. ومع ذلك، فإن التحذيرات من صعوبة المفاوضات وتشديد بيسنت على ضرورة تقديم مقترحات محددة تشير إلى أن الطريق نحو تخفيف الرسوم الجمركية قد يكون طويلًا ومليئًا بالتحديات. وستراقب الأوساط الاقتصادية والتجارية العالمية عن كثب تطورات هذه المفاوضات وتأثيرها المحتمل على حركة التجارة الدولية والعلاقات الاقتصادية بين الدول.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.