نتنياهو يدافع عن حضوره حفلًا عائليًا وسط انتقادات بسبب الاحتجاجات وتصاعد التوتر في غزة

0

نتنياهو يدافع عن حضوره حفلًا عائليًا وسط انتقادات بسبب الاحتجاجات وتصاعد التوتر في غزة

واجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو موجة من الانتقادات الحادة بعد حضوره حفلًا عائليًا في بلدة مازور وسط إسرائيل، وذلك بالتزامن مع احتجاجات شعبية شهدتها البلدة وتصاعد التوتر في قطاع غزة.

وكان مكتب نتنياهو قد أعلن في وقت سابق عن إلغاء مشاركته المقررة في حفل بمناسبة ختام عيد الفصح اليهودي، وذلك عقب الإعلان عن مقتل جندي إسرائيلي وإصابة خمسة آخرين في قطاع غزة. إلا أنه، وفي خطوة أثارت استياء الكثيرين، حضر نتنياهو في الوقت ذاته حفل حناء ابنه أفنير قبل زفافه، والذي استضافته عائلة خطيبته سارة في بلدة مازور نفسها.

وقد أثارت هذه الخطوة موجة من الانتقادات الحادة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبرها البعض استخفافًا بمشاعر العائلات الثكلى وتجاهلًا للوضع المتوتر في غزة. وفي رد على هذه الانتقادات، دافع نتنياهو عن نفسه عبر منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، قائلاً: “لن يمنعني شيء من حضور حفل حناء ابني وتهنئته هو وخطيبته”.

وقد شهدت بلدة مازور احتجاجات شارك فيها مئات الإسرائيليين مساء السبت، حيث طالب المتظاهرون بإبرام صفقة مع حركة حماس لإطلاق سراح 59 رهينة إسرائيلية محتجزة في قطاع غزة، مقابل وقف الحرب. وهو مطلب يرفضه نتنياهو بشدة.

وقد فرضت الشرطة الإسرائيلية إجراءات أمنية مشددة في المنطقة، حيث أغلقت الطرق المؤدية إلى البلدة الصغيرة، وحاولت منع المتظاهرين من قطعها، وفي بعض الأحيان اشتبكت معهم.

وفي خطاب مسجل بالفيديو بثه يوم السبت، أكد نتنياهو مجددًا على موقفه الرافض لأي هدنة طويلة الأمد، مشددًا على أن إسرائيل “لن تنهي الحرب قبل أن تدمر حماس في غزة، وتعيد كل رهائنها، وتضمن أن غزة لم تعد تشكل تهديدًا لإسرائيل”.

ووفقًا لمعلومات إسرائيلية، هناك 24 رهينة إسرائيلية لا يزالون على قيد الحياة في قطاع غزة، بالإضافة إلى 35 جثة لرهائن آخرين. وبينما تطالب إسرائيل بهدنة مؤقتة لاستعادة الرهائن، تصر حركة حماس على إبرام صفقة شاملة لوقف الحرب بشكل نهائي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.